[b]9 شهداء في غارة إسرائيلية على سيارة بغزة وقصف مدفعي على م

أعلنت مصادر طبية وأمنية استشهاد 5 مواطنين ينتمون جميعاً إلى تنظيم "جيش الإسلام" الأصولي الذي يتزعمه ممتاز دغمش، وإصابة 3 آخرين، وذلك في غارة إسرائيلية شنتها الطائرات الحربية مساء أمس على سيارة مدنية كانت تقلهم في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وأوضح الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة لـ "الأيام"، أن الشهداء الخمسة الذين سقطوا مساء أمس جراء الغارة الإسرائيلية التي شنتها الطائرات الحربية التي أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل على السيارة المدنية التي كانت تقلهم جنوب المدينة هم: أيمن دلول، وفوزي الأشرم، وعصام الريفي، وحسين أهل، وأسامة الزعيم، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين وصفت جراحهم ما بين متوسطة وخطيرة.
يُذكر أنه وفي أعقاب الغارة، تضاربت الأنباء حول هوية إحدى الجثث التي نُقلت إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة عبارة عن أشلاء ممزقة، حيث قالت بعض وسائل الإعلام إنه أحمد المظلوم، والذي يُدعى "خطاب المقدسي" أحد الزعماء البارزين لجيش الإسلام والذي كانت اعتقلته حركة "حماس" في تموز الماضي على خلفية اختطاف الصحافي البريطاني "ألان جونستون".
ونفى جيش الإسلام في بيان له استشهاد خطاب المقدسي، مؤكداً سقوط أربعة من عناصره في الغارة التي استهدفت جيبا لهم جنوب مدينة غزة.
وكان مصدر في مكتب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي افيحاي ادرعي، قال في تصريح صحافي لوكالة رامتان للأنباء، إن العملية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي هي رد على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزه خلال اليومين الماضيين بالإضافة إلى استمرار عمليه إطلاق الصواريخ محلية الصنع.
وأضاف المصدر ذاته أن عملية الجيش تأتي ردا على ما سماه العمليات الإرهابية التي يقوم بها النشطاء الفلسطينيون، "على حد قول المصدر".
الجدير ذكره أن نشطاء تنظيم جيش الإسلام كانوا يستقلون سيارة من نوع "ماغنوم" ويسيرون على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة بجنوبه، في جنوب مدينة غزة عندما استهدفتهم طائرة مروحية من نوع أباتشي بصاروخ جو أرض، أصاب السيارة بشكل مباشر، ما أدى لتدميرها بالكامل واستشهاد من فيها، وإصابة ثلاثة من المارة.
ويُذكر أن وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك كان قال أمس خلال تصريحات صحافية لإذاعة الجيش الإسرائيلي، "إن إسرائيل تقترب من القيام بعملية عسكرية كاسحة في قطاع غزة للرد على هجمات الصواريخ الفلسطينية محلية الصنع"، مضيفاً أنه من غير المرجح أن تكون أية عملية بسيطة من حيث أعداد القوات والفترة الزمنية التي قد تستغرقها.
ولفت باراك في التصريح ذاته إلى أن شن عملية واسعة في غزة لم يحدث في الاسابيع الماضية لأسباب عدة، وأنه يجب ان يكون واضحاً ان عملية بهذا الشكل لن تكون بسيطة، لا فيما يتعلق بالقوات او الوقت الذي سنمكثه هناك أو فيما يتعلق بالتحديات التي سيكون على الجنود مواجهتها اثناء العملية.
إلى ذلك أعلن حسنين أن مديرية الإسعاف والطوارئ اتخذت كامل الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي أخطار محدقة بالقطاع من شماله وحتى جنوبه، حيث تم تعزيز الشمال بعدد من سيارات الإسعاف خوفا من وقوع إصابات.
وقال إن ذلك جاء بعد أن أعلنت إسرائيل الأسبوع الماضي عن قطاع غزة كيانا معادياً، ردا على هجمات المقاومين بصواريخ محلية الصنع يطلقها النشطاء من كافة فصائل العمل الوطني باتجاه البلدات الإسرائيلية المجاورة لقطاع غزة.

أربعة شهداء و25 جريحاً في بيت حانون جراء قصف منزل بقذيفة مدفعية


وفي بلدة بيت حانون استشهد مساء أمس ثلاثة مواطنين، وأصيب نحو 25 آخرين جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزل.
والشهداء هم: خيري موسى حمدان (26عاماً)، محمد أسامة عدوان (20عاماً)، ومحمد طلال البسيوني(24عاماً) ، وثائر عبد الوهاب البسيوني (22 عاماً) الذي استشهد في وقت متأخر من الليلة الماضية متأثراً بجراحه الخطيرة التي اصيب بها نتيجة القصف الاسرائيلي .

ونقل الشهداء والجرحى إلى مستشفيات بيت حانون، الشهيد كمال عدوان، والعودة في جباليا.
وقالت مصادر طبية في هذه المستشفيات إن الشهداء وصلوا إلى المستشفى أشلاء مقطعة بعد أن استهدفوا بشظايا قذيفة مدفعية، فيما وصفت إصابة خمسة من الجرحى بأنهم في حال الخطر.
وأضافت المصادر أن جميع المصابين تعرضوا لشظايا في مختلف أنحاء الجسم، وأدخلوا إلى المستشفيات، لتلقي العلاج.
وقال شهود عيان إن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة على منزل يعود لأحد المواطنين من عائلة أبو جراد، خلال عملية توغل استهدفت البلدة، مساء أمس.
وكانت قوات الاحتلال اجتاحت بلدة بيت حانون من ثلاثة محاور، وتمركزت عند المداخل الشمالية الشرقية والجنوبية للبلدة.
وقدرت أعداد الآليات الإسرائيلية التي اجتاحت البلدة، بنحو 50 آلية.
وتمركزت نحو 20 آلية عند المدخل الجنوبي للبلدة، بعد أن مرت من منطقة أبو صفية والمنطقة الصناعية فيما توغل نحو 15 آلية أخرى من منطقة زمو باتجاه النصب التذكاري للبلدة.
وفي المنطقة الشمالية توغل نحو15 آلية إسرائيلية من شارع السكة، منطقة الكلية الزراعية، وتمركزت على بعد أمتار قليلة من الأحياء السكنية.
وحلقت طائرات مروحية بالتزامن مع عملية التوغل، وأطلقت الأعيرة النارية باتجاه المنازل.
وسمع بين وقت وآخر أصوات إطلاق قذائف مدفعية في المناطق الخالية من البلدة، ما رجحه المواطنون من سكان البلدة بأنها تستهدف تجمعات المقاومين الذين بدأوا بالتصدي لقوات الاحتلال.
وأضاف الشهود أن المدفعية الإسرائيلية أطلقت العديد من قذائفها باتجاه منازل المواطنين كما استهدفت المروحيات الإسرائيلية بالرشاشات الثقيلة مناطق مفتوحة وأدى التوغل الإسرائيلي إلى منع الوصول أو الخروج من بلدة بيت حانون، باستثناء سيارات الإسعاف التي واجهت صعوبة في التنقل بسبب عراقيل فرضتها الدبابات، وإطلاق النار المتواصل.
على الصعيد ذاته تصدت فصائل المقاومة للتوغل الإسرائيلي، عبر تفجير العبوات، وإطلاق قذائف الهاون، واستهداف تجمعات الدبابات الإسرائيلية.
وأعلنت كتائب الشهيد أبو على مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية وألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أنهما استهدفتا آلية إسرائيلية بقذيفة أر بي جي، في منطقة المدرسة الزراعية شمال البلدة.
وقالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وألوية الناصر صلاح الدين إن مجموعة تابعة لهما نجت من محاولة اغتيال في منطقة الزيتون جنوب غربي البلدة