توصلت بحوث أجراها 28 فريق مختلف وكلفت تصل 18 مليون دولار إلى أن الهواتف النقالة لا تشكل تهديداً على صحة الأشخاص الذين اعتادوا على استخدامها لأقل من 10 سنوات.
غير أنه وعلى الرغم من المبالغ الطائلة التي تم صرفها على هذه الدراسات التي استغرقت ستة أعوام بالكامل، فهي لم تستبعد بشكل نهائي إمكانية حدوث تلف جراء الاستعمال طويل الأمد.
ويشير العلماء إلى أن اثر استخدام الهواتف النقالة على الأطفال هو أيضاً غير معروف لحد الآن ويحتاج إلى إجراء المزيد من الدراسة والبحث.
فقد دلل البرنامج البحثي والذي ترأسه البروفسور لوري جاليس وهو بروفيسور الفيزياء في جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة على عدم وجود علاقة بين الاستخدام القصير الأمد للهواتف النقالة وبين الإصابة بسرطان الدماغ.
إذ أظهرت الدراسات التي أجريت على المتطوعين عدم وجود دليل على تأثر وظيفة الدماغ بالا شارت المنبعثة من الهواتف النقالة أو بتلك الخاصة بخدمات الطواريء.
وكذلك لم تتوصل هذه البحوث إلى أي دليل على أن السكن أو العمل في أماكن قريبة من محطات قواعد الهواتف النقالة يتسبب في أي أعراض جسدية.
وذكر البروفيسور لوري جاليس، الذي يترأس جامعة (MTHR) أن "هذا تقرير بغاية الأهمية جاء نتيجة لبرنامج بحثي واسع. فقد تم نشر هذا العمل الذي قمنا به مؤخراً في صحف طبية أو علمية محترمة و ذات موثوقية عالية. فالنتائج التي توصلنا إليها لحد الآن هي مطمئنة، غير أنه لا تزال هناك حاجة للمزيد من البحث ولا سيما للتأكد من عدم وجود آثار سلبية تنتج عن استعمال الكبار للهواتف النقالة على المدى الطويل وعن استخدام الأطفال لها."